إليزابيث كوبلر و طاغور

في الواقع سوف تفجع دائماً وأبداً. لن تتجاوز موت محب، سوف تتعلم أن تتعايش مع هذه الخسارة. سوف تشفى وتبني نفسك من جديد حول محور الرحيل الذي عانيت منه. سوف تكتمل مجدداً ولكنك لن تعود أنت. لن تكون مثلما السابق. لن تعود أنت ولا يجب أن تتمنى ذلك.
تعلم أن تتواصل مع الصمت في داخلك، واعلم أن لكل شيء في الحياة مبتغى. ليس وجوده عن خطأ او عن صدف، كل الأحداث نعم قدمت إلينا لنتعلم منها.
الأشخاص الأجمل من بين الذين قابلتهم هم أولئك الذين عرفوا الهزيمة والكفاح والعذاب والخسارة، ووجدوا طريقتهم الخاصة للخروج من الأعماق السحيقة. هؤلاء الأشخاص لهم رؤيتهم وحساسيتهم وفهمهم للحياة. يملؤهم التعاطف والتواضع والبساطة، والقلق المحب العميق. الأشخاص الجميلون لا يأتون من لا شيء.
طاغور: - ترجمة بديع حقّي
دعني أتقدّم بصلاتي، لا لأكون بمنجى من الأخطار، ولكن لأقابلها وجهاً لوجه دون وجل.
لا لأسأل التفريج عن ألمي، ولكن ليكون لي الجَلَد على تحمّلها.
لا لأتوسّل في رعب شديد، بغية النجاة، ولكن لأتعلّل بالصّبر حتى أظفر بحريتي.
هيّء لي، يا رب، ألاّ أكون جباناً لا أستشعر بنعمتك إلا حين أصيب النجاح، بل دعني أظفر بضمّة يدك في خذلاني.
 

إليزابيث كوبلر-روس، طبيبة نفسية (سويسرية-أميركية) مختصة بدراسة الموت والخسارة، الفقدان والحزن/الحداد، (1926-2004)، في هذه الاقتباسات تحكي عن الجمال في الكائن "المشوّه". عن الجوهر اللامع في سماء الغبار.
وطاغور، شاعر ومسرحي بنغالي كبير (1861-1941)، في دعاء يحترم فيه ذاته وقدرتها على الخلاص والبصيرة.

Comments

Popular posts from this blog

الشاعرة ليلى عيد حين جاء الحب

وديع سعادة - الطريق

جبران أعطني الناي و غني