Posts

Showing posts from November, 2020

رسائل نابوكوف

في سنة ١٩٢٣ ، وبعد شهرين من لقائهما ، كتب الروائي الروسي الكبير  نابوكوڤ إلى ڤيرا مشاهدة اصبحت لاحقاً زوجته رسالة نصوص كالآتي: مثل هذه الأفلام ، مثل تلك الدرجة الأولى ، مثل هذه الأشياء الرائعة ، مثل هذه الأشياء الرائعة ، مثل هذه الدرجة من الغبار فوقها بكلمة وحداة ..  نعم ، أحتاجك ، يا قصّتي الخياليّة ، لأنكِ الشخص الوحيد الذي يمكن أن يتحدث معه عن ظل غيمة ، أغنية فكرة للعمل ، وظهر فيه ونظرتُ إلى زهرة عبّاد شمس ، ونظرتْ إليّ ، وابتسمتْ كل بذرة فيها.  أراكِ قريبًا يا متعتي الغريبة ، يا ليلتي الهادئة.  كيف بإمكاني أن أفسر لكِ سعادتي ، سعادتي الرائعة الذهبيّة ، وكيف أنني ملكٌ لكِ ، بكل ذاكرتي ، بكل قصائدي ، بكل ثوراتي ، وزوابعي الداخليّة ،،  كيف بإمكاني أن أشرح أنني كتابة كتابة واحدة دون أن أتخيّل طريقة نطقكِ لها - ولا أستطيع تذكر لحظة واحدة تافهة عشتها دون ندم لأننا لم نعشها ، سواء كانت أكثر اللحظات خصوصيّة ، أو كانت لحظةً لغروب الشمس ، أو لحظة يلتقي فيها الطريق - هل تفهم ما أقصد ؟. . أن يكون بارعًا في حديثه.  السعادة مشرقة ، بسيطة ، السعادة ، السعادة ، السعادة...

قصيدة (الحلزونة) فؤاد حداد

Image
  قصيدة الحلزونة فؤاد حداد  فجأه لقينا الليلْ بيشتي نهارْ والأرض بلبلْ والسما فرجه وانْ كان ما حدش سامعه بيغني بين المراوح وقفت العربْيَّه الضى شعشع والشجر سلويت أنا وحبيبتي قميص بأكمام عينيها ترعش من جمالْ المنظرْ بلعت ريقي ييجي ميت مرهّ وكل مرهّ ينقطع صوتِي بذلت مجهودْ الجبابره وأخيرًا قلت لها خليكي هنا ويًايا حتروحي فينْ ويّا الهوى ويّاه قالت لي ياه قلت لها يايا ويايا واحْنا بقينا في آخر الدنيا يا والزنبلك داير على الفاضي اتلفتت لي المستبدّه اللطيفهْ وخدّها بينطر دموعْ مش نازلهْ والحبّ أرحم لما يبقي مغازلهْ قالت لي عيب بدل الموتْور والمحرِّك ياعم يا شاعر تقول زنبلك لكْ سنن بقي في المعاني تلكلكْ وتنشغل بالْلفه والأسلوبْ والتعلب المكار أبو التعلوبْ ولّع سيجاره والاَّ مش حتولّعْ راجع لي بعد المدرسه تدلّعْ دخانْك اسودْ يبقي قلبك شايلْ لكن حاسيب حضني في حضنك مايلْ اكمنّش التفكير في حلّ المشاكلْ دا همّ طيّب من هموم الحياهْ قلت لها ياه قالت لي يايا ويايا واحْنا بقينا في آخر الدنيا والزمبلك داير على الفاضي ردّيت كأني من بعيد مش سامعْ يا لابسه من تحت الودع تنَوَّرْهْ معسله زى القمر ...

القصيدة المتوحشة - نزار قباني

القصيدة المتوحشة أحبيني .. بلا عقد وضيعي في خطوط يدي أحبيني .. لأسبوع .. لأيام .. لساعات.. فلست أنا الذي يهتم بالأبد.. أنا تشرين .. شهر الريح، والأمطار .. والبرد.. أنا تشرين فانسحقي كصاعقة على جسدي.. أحبيني .. بكل توحش التتر.. بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر ولا تبقي ولا تذري.. ولا تتحضري أبدا.. فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر أحبيني.. كزلزال .. كموت غير منتظر.. وخلي نهدك المعجون.. بالكبريت والشرر.. يهاجمني .. كذئب جائع خطر وينهشني .. ويضربني .. كما الأمطار تضرب ساحل الجزر.. أنا رجل بلا قدر فكوني .. أنت لي قدري وأبقيني .. على نهديك.. مثل النقش في الحجر.. *** أحبيني .. ولا تتساءلي كيفا.. ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا أحبيني .. بلا شكوى أيشكو الغمد .. إذ يستقبل السيفا؟ وكوني البحر والميناء.. كوني الأرض والمنفى وكوني الصحو والإعصار كوني اللين والعنفا.. أحبيني .. بألف وألف أسلوب ولا تتكرري كالصيف.. إني أكره الصيفا.. أحبيني .. وقوليها لأرفض أن تحبيني بلا صوت وأرفض أن أواري الحب في قبر من الصمت أحبيني .. بعيدا عن بلاد القهر والكبت بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت.. بعيدا عن تعصبها....