قصيدة بلقيس - نزار قباني
التقى نزار "بلقيس " للمرة الأولى ولم يكن يعرف أن عقله وقلبه سيتعلقان بها إلى هذا الحد المجنون , الذي دفعه رغم الرفض المتواصل إلى التقدم لخطبتها حتى نال ما كان يحلم به , التقاها في حفل استقبال بسيط في إحدى السفارات العربية في بيروت , وكان خارجا لتوه من أزمة وفاة زوجته الأولى " زهراء" الدمشقية , وولدة " توفيق " الذي توفي إثر عملية جراحية للقلب في لندن , وهو ما يزال في الثانية والعشرين من عمره . وكانت ابنته الوحيدة " هدباء " قد تزوجت وانتقلت لتعيش مع زوجها في إحدى دول الخليج العربي كان نزار وحيدا تماما وكانت بلقيس قبيلة من النساء, هيفاء فرعاء يكاد شعرها يلامس الأرض في استرسال لم تر عين نزار مثله . وهكذا رأها , بشكل جعلة يعود إلى كتابة الشعر مرة أخرى بعد توقف دام ثلاث سنوات ,لم يكن يعرف له نزار مبررا. ويقول :" لكنها بلقيس , أعادت الحبر للأقلام مثلما أعادت الدماء للعروق تقدم نزار لخطبة بلقيس لأول مرة عام 1962 لكن عائلتها رفضت لما كانت تسمع عن نزار من أنه شاعر النساء والغزل والحب . ولم تأمن على ابنتها أن تعيش مع رجل كل كلامه عن النساء . ظل نزا...